ذكريات حائرة .

[هانى الساحر]

ذكريات حائرة

من خواطر ::::::::: ذكريات حائرة :::::::: فبراير 2014
الجزء الثانى أنقل لمحات منها
---------------
فى زمن ما ولدت وفى أيام عمر صعبة عشت خرجت الى الدنيا لم أجد فيها ما يسرنى وما يريحنى من الصعاب وكتب على نفسى الكفاح طول الوقت طوال سنوات عمرى وأن أتعب دوما لكى أحصل على ما أريد ومرت على الأيام
والشهور والسنين ومن كثرة الحمول فوق رأسى نسيت فيها ذاتى لم أرى أمامى سوى العمل والكفاح وأحاول دوما الوصول الى ما هو أفضل لى فى عملى وفى حياتى بوجه عام سعيت من خلال حياتى السابقة أن أكون انسان متكامل الصفات فى أشياء كثيرة وأن أحارب المستحيل دوما لم أتعب من الجهاد لم أمل من محاربة الصعاب التى تواجهنى فى أمور كثيرة لم أخف أو أتراجع أمام هدف أريد تحقيقه طالما صح تعودت دوما أن أهزم ولا أهزم ومن خلال حياتى الطويلة مررت فيها بخبرات وتجارب لا حصر لها من كثرتها ولقد كان القلم دوما هو صديقى الوفى الذى أحاور به نفسى على الأوراق وأحاور به أيضا الأصدقاء والأحباء نكتب عبر الأوراق ما لا نستطيع قولة بالفم وتظل الكتابات لنا كنز من الذكريات الجميلة لما فيها من منفعة ثمينة وخبرات لا حل لها وأخذت فى حياتى دروسا لا تنسى أبدا فى الماضى لكن الرب وهب لنا نعمة النسيان والغفران ولكنى أنا شخصيا أغفر فقط ولا أنسى ما يمر بى من تجارب صعبة مؤلمة وأخذ حذر للمستقبل حتى لا تتكرر مرة ثانية لى …..
ولقد وهبنى الرب الذكاء الحاد للغاية والبصيرة اليقينية وكبرت أنا ذلك من خلال اكتساب الثقافة المختلفة والخبرات فى الحياة .
ولكن فى اوقات كثيرة حينما يتلكم القلب طالبا الحب والحنان يتوقف العقل عن التفكير وتكون الجروح صعبة ..
وحاليا أصبح لى صديقا وفيا غير القلم وهو الكمبيوتر ولن يصدق أحدا أن هناك صداقة بين انسان وجماد بين شاب وجهاز الكمبيوتر تلك الآلة الساحرة وهى سيدة العصر فى كل شئ حاليا ولم أعد أتحاور بالقلم وأكتب به ولكن أتحاور عبر الكمبيوتر مع الأحباء والأصدقاء ويمكننى من خلالة أن أطوف العالم كلة فى دقائق معدودة وأن أتحاور مع من أشاء فى مدن وبلاد بعيدة من أقاصى الشرق الى الغرب وأنا فى بلدى لم أتحرك منها وسوف أتحدث عن هذه الصداقة الغريبة النادرة فى جزء من هذه الخواطر قصة حياتى .
والآن الى نفسى أتحدث وأحاور عبر هذه الأوراق نفسى أقلب فى الأعماق وأفتش عن الذكريات وأقارن بين الحاضر والماضى أخذ من الماضى الجيد والجميل لأزيده فى الحاضر وأتعلم من الجروح دروسا لا تتكرر فى
المستقبل و هناك فى الأعماق المفتوحة حاليا بكل صراحة كم هائل من
الذكريات والأحداث مواقف لا عدد لها وأحداث وأفكار ذكرت بعضا منها فى خواطرى السابقة . وكثيرا قابلت بشرا فى حياتى لا حصر لها طوال سنوات
عمرى وهمس قلبى بالحب اكثر من مرة ولكن فى كل مرة وبعد الحب لا اجد فقط سوى هذا الكلام
--------------------
هل للوداع مكان أم انه سفينه بلا شاطئ ولا شراع
يا ليت الزمان يعود واللقاء يبقى الى لأبد ولا ينتهى
ولكن مهما مرت السنين علينا سيبقى الحزن هو الانين
فى قلوبنا وستبقى الذكريات عالقة فى أعماقنا تتردد
عليها لمسات الوداع والرحيل لحبنا الجميل ..
--------------------
واحكى من عبير الذكريات عن حبا يعيش وحبا يموت بسهولة ..
الحب الذى يعيش هو الذى بنى على الصخر لا تحطة امواج الحياة والظروف بنى واسس بداخل القلوب عن صدق وثقة وصراحة بين الاخرين ..
والحب الذى يموت بسهولة لم يبنى بداخل القلب جيدا لدى اح الطرفين كان افكارة واحلامة تهتم دوما بمظاهر الحياة وليس بقلب من يحبة ومشاعرة وفى اول ازمة وضغوط من الظروف ينسى وينتهى هذا الحب ويموت بداخل
قلبة ويتخلى عمن احبة بسهولة ..

واجهت وقابلت هذة المواقف مع اخرين كثرا حكوا لى ومعى ان شخصيا جربت الامر اكثر من مرة فى حياتى ..
ويتبقى لى دوما صديقى الوحيدة قلمى يكتب على اوراقى كلاما لا ينسى من اعماق عقلى وقلبى ..
فهو صديقى الوفى الذى لم يتخلى عنى ابدا فى حياتى ويتبقى لى صديقى الاخر الكمبيوتر الذى لم يرفض لى امرا او طلبا فى يوما ما واصبح حبى وصداقتى الوحيدة حاليا للجماد الذى ليس بة روح ولا حياة واحيانا اشعر انها الصداقة الوحيدة فى حياتى التى لن تنتهى ابدا ولن تتغير مثل قلوب البشر تتغير كل يوم ومن يحبك اليوم يكرهك ويرحل عنك غدا وبدون سبب او خطيئة منك لة لكن الجماد لن يرحل عنك لن يتركك قلمك ابدا

واكتفى بهذة اللمحة وتعتبر ربع ما كتبة من هذة الخواطر

هانى رفعت
سوهاج - جرجا